الخميس، 25 يوليو 2013

مواجهة الضغوطات


 
تعامل مع المواقف الضاغطة..
 
 إن الصحة النفسية والبدنية للإنسان ينبغي النظر إليها بعين الاعتبار
من أجل تحقيق نظام إداري فعال، ووفقًا لنظرية الأنماط التي ترى أن كل فرد
لديه سمات شخصية ثابتة نسبيًا تؤثر في تعامله مع المواقف الضاغطة
 وتختلف باختلاف الأفراد، فقد صنف الباحثون الأفراد من حيث مدى تأثرهم بالضغوط إلى نمط السلوك «أ»، ونمط السلوك «ب» ـ
وإن كانت هناك دراسات قد صنفت الأفراد إلى: ثلاثة أنماط ـ
ويتسم صاحب النمط «أ» بأنه متنافس وعدواني وسريع الكلام ويشعر بضغط الوقت مما يعرضه لمستويات مرتفعة من الضغوط،
وعلى النقيض يكون صاحب النمط « ب» فهو شخص متروٍ ولا يشعر بضغط الوقت وغير متنافس وينتقي لنفسه أساليب حياة سهلة.
ويتعرض العامل إلى الكثير من الضغوط النفسية التي تسهم في إنهاك طاقاته
وتحرمه من الاستمتاع بحياته على الوجه الأكمل،
وقد ينتابه الصراع النفسي الذي يشغل تفكيره ما بين الاستمرار في العمل أو اعتزاله، وفي حالة تراكم مثل هذه العوامل وعدم القدرة على مواجهتها
قد تؤدي إلى حالة من الاحتراق النفسي، ويعد الاحتراق النفسي من الظواهر
التي جذبت اهتمام الباحثين على مدى الثلاثين عامًا الماضية،
حيث تناولت أبحاثهم الاحتراق النفسي بوصفه ناتجًا عن الضغوط المهنية
وبعض الأسباب الأخرى، ووصف بأنه أكثر حدوثًا لدى أصحاب المهن الخدمية.
إن الاحتراق النفسي كما يؤكد الباحثون يؤثر على الكوادر البشرية العاملة،
فهو يؤثر سلبيًا في الجانب الاجتماعي، الصحي والنفسي للأفراد الذين يعانون منه
أو الذين يفترض فيهم القيام بعملهم بطرائق تتسم بالفعالية،
وحينما تزداد شدة الاحتراق النفسي، فقد يفقد الفرد القدرة على التوازن
ويغير نمط سلوكه إلى نمط جديد.
ويعتبر الأفراد من ذوي نمط السلوك «أ» أكثر تعرضًا للإثارة والسلبية لضغوط العمل والمتمثلة في الاحتراق النفسي، فهناك علاقة بين خصائص نمط السلوك «أ»
وخاصة الاستغراق في العمل، والإرهاق البدني والنفسي للفرد، فالأفراد ذوو نمط السلوك «أ» أكثر استغراقًا في العمل، ومن ثم يحصلون على مكافآت معنوية من نجاحاتهم الدائمة، غير أنهم يدفعون ثمنًا غاليًا في صورة مشقة نفسية
وضغوط مهنية وأمراض بدنية إذا ما فشلوا في القيام بأدوارهم المهنية.
 
هناك عدة أساليب خاصة بتجنب الوصول إلى مرحلة الاحتراق النفسي منها مواجهة المشكلات والتخطيط الجيد وتنظيم الوقت.

0 التعليقات:

إرسال تعليق