الثلاثاء، 30 يوليو 2013

هل انت حقا رجل ؟



هل انت رجل ؟ مامقدار رجولتك ؟


فطن عمر- رضي الله عنه لأهمية الرجولة  فقال يوما لأصحابه: تمنوا،
 فتمنى كل واحد منهم نوعا من أعمال البر يدخرونه لليوم الأخر،
 قال عمر: ولكني أتمنى ملء هذه الحجرة رجالا أمثال أبي عبيده.


مقاييس الرجولة تختلف حسب نظر المجتمع والاسره والشاب نفسه
 فرجولة المهازيل إضاعة الوقت، ورجولة السفهاء السعي وراء الشهوات المحرمة.

أما رجولة أهل الهمم والمعالي فهي السعي الحثيث إلى جنة عرضها السموات والأرض، ومن متطلبات هذا السعي أن تكتسب من العلم أوفره،
 وان تنال من الأدب أكثره، ومن معالي الأمور وجميلها ما يزين رجولتك
 ويجعلك محط الآمال ومعقد الأماني بعيدا عن عثرات الطريق ومزالق المسير.
قال تعالى - : ( في بيوت آذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه
يسبح له فيها بالغدو والاصال ) _ سورة النور 36 _

وقال تعالى – ( رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله واقام
وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار)
سورة النور37

والرجل هو الذي اخضع ذاته ونفسه لمنهج الله – عزوجل فهما وسلوكا .
الرجولة وعاء يحتوي عددا من الخلائق والشيم الفطرية كالقوة والصدق
والتضحية ويخطئ الكثير في عدم التفريق بين الرجل والذكر
 فكل رجل ذكر ولا يعتبر كل ذكر رجل.

الرجل الحق يعرف في وقت الأزمات ففي الأزمات تكتشف معادن الرجال
فيفضي كل رجل إلى معدنه الخالص، فيظهر هل هو رجل عقيدة أو مصلحه،
 فالرجولة ليست سنا بقدر ما هي صفات وشمائل وسجايا.
أخي في الله،
أذكرك بأمور إن تمسكت بها وأخذت بأطرافها فزت بالرجولة،

تذكر انك خلقت لأمر عظيم فاحذر أن يغيب عن بالك طرفة عين،

فالله - عزوجل – يقول في محكم كتابه :
 (( وما خلقت الجن والإنس الاليعبدون ) سورة الذاريات 56

0 التعليقات:

إرسال تعليق